الفيتامينات و المعادن
Vitamins & Minerals
الفيتامينات مواد يحتاج إليها جسدك لكنه لا يستطيع أن يصنعها . وهي تسهل قيام التفاعلات الكيميائية داخل خلايا الجسم وتساعدك على معالجة الطعام الذي تأكله والاستفادة منه .
ولكل فيتامين دور محدد وينظم عملية مختلفة عن زميله ، وهناك 13 فيتاميناً أساسياً تنقسم إلى فئتين هما : القابلة للذوبان في الدهون ، والقابلة للذوبان في الماء .
وأفضل السبل نحو الحصول على الفيتامين الذي تحتاجه أن تتناول أطعمة شديدة التنوع من الاغذية الطبيعية ، الخضراوات ، الفاكهة ، والحبوب الكاملة .
ورغم أن المكملات من الفيتامينات مفيدة لبعض الناس ، فإن أغلب خبراء التغذية يوصون بتناول الاغذية الصحية باعتبارها المصدر الرئيسي للفيتامينات والمعادن .
وهناك دلائل قوية على أن من يتناولون بكميات كبيرة أطعمة غنية بالفيتامينات يكونون أكثر صحة من أولئك الذي لا يحذون حذوهم .
ولا يوجد برهان مطلق على أن مثل هذا الغذاء هو المسبب لصحة أفضل ، لكنه من المحتمل جداً .
زد من قدر ما تتناوله من الفيتامينات بزيادة قدر الاطعمة الغنية بها التي تتناولها كل يوم .
المعادن تساعدك في تنظيم توازن السوائل ، وانقباض العضلات ، والإشارات العصبية ، وهي ضرورية للنمو الصحي للعظام والأسنان .
وهناك على الأقل 20 نوعاً من المعادن توجد داخل الوجبة المتوازنة تشمل الكالسيوم ، المغنسيوم ، الصوديوم ، الحديد ، البوتاسيوم ، والفوسفور .
المعادن الرئيسية مثل الكالسيوم يحتاجها الجسم بناء العظم في سن الطفولة وهي تبطئ من معدل فقدان العظام بعد سن البلوغ حتى تمنع حدوث ما يعرف بهشاشة العظام وهو حالة تصاب فيها العظام بالترقق فتصبح سهلة الكسر .
ومثل الفيتامينات ، فإن أفضل السبل نحو الحصول على المعادن التي تحتاج إليها لصحة مثلى أن تتناول طعاماً متوازناً غنياً بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة .
وينبغي على النساء اللاتي معرضات على وجه الخصوص لهشاشة العظام ، أن يتناولن ما يكفيهن من الأطعمة الغنية بالكالسيوم حتى يحصلن على ما يتراوح بين 1000 إلى 1500 مجم من الكالسيوم كل يوم ، ويوصى بتناول مكملات من عنصر الكالسيوم إذا لم تحصل على كفايتك من وجبتك الغذائية .
المكملات الغذائية
ظهرت أدلة كثيرة على أنه من المفيد لك أن تأكل أطعمة غنية بالفيتامينات . والسؤال هو هل من المفيد لك أيضاً أن تتناول نفس هذه الفيتامينات والمعادن على شكل حبوب أو شراب ؟
لسنوات عديدة آمن الأطباء أن الغالبية العظمى من مواطني الأمم المتقدمة يحصلون على كفايتهم من الفيتامينات والمعادن من الطعام الذي يتناولونه، وأنه بالتالي ليس لتناول المكملات سوى قيمة محدودة .
غير أنه في السنوات الأخيرة ، اكتشف أن التعريف التقليدي للحد الأدنى من الاحتياجات اليومية من بعض الفيتامينات ربما كان شديد التدني . ومن أبرز الأمثلة على ذلك حمض الفوليك . فمن المعروف الآن أن الكميات من هذا الفيتامين والتي كان يوصى بتناولها حتى سنوات قليلة مضت كالسبعينيات كانت متدنية للغاية . وبخاصة لدى النساء في سن الحمل والولادة ، تحتاج المرأة إلى حمض فوليك أكثر بكثير حتى يقل لديها خطر الإصابة بعيوب في الأنبوب العصبي .
هناك كذلك أدلة متزايدة تشير إلى أن الجرعات الأعلى من حمض الفوليك التي يوصى بتناولها في الوقت الحاضر قد تساعد على الإقلال من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية وبعض أنواع السرطان .
والتوصيات العامة يمكن تقديمها على الرغم من أن هناك كثيراً من البحوث في الطريق وقد يتغير الوضع مستقبلاً . ولما كانت أغلب تلك التوصيات مثار جدل ، أو قد لا تنطبق على حالتك ، فعليك بسؤال الطبيب حول تناول المكملات الغذائية .