الفنون القتاليه .....اختلافات فلسفيه
تنقسم الفنون القتاليه الشرقيه بوجه عام إلى ثلاثة مجموعات , مجموعة توجيه الضربات و تشمل الكاراتيه و التايكوندو و أغلب مدارس الكونج فو , ثم مجموعة الأشتباك التلاحمى و تشمل الجودو و الأيكيدو و الجوجيتسو و السومو , ثم مجموعة الهجوم التلقائى و تشمل التاىتشي والكيك بوكسينج و الكيوك سول , و بأبسط التفاصيل يكمن الفارق بين فلسفة القتال فى المجموعات الثلاث فى التالى
مجموعة توجيه الضربات
تعتمد فى فلسفتها الأساسيه على ضرب نقاط الضعف فى جسم الخصم بهدف تحقيق الأنتصار المتمثل فى تحقيق الألم للخصم و تعطيل جهازه العصبى و من ثم أبطال قدرة الخصم على الهجوم أولا ثم استسلامه فى النهايه
بمعني انه في الكاراتيه كمثال علي هذه الرياضات , يتم توجيه ضربه لمراكز التجمع العصبى فى فم المعده مثلا أو فى نهاية الفك هو هدف محدد للمهاجم , و ينتج عن نجاح وصول تلك الضربه بالقوه و الدقه المناسبه أما حدوث ألم حاد للخصم يمنعه من التنفس لبرهه ( فى حالة ضرب المعده ) أو حدوث نوع من غياب التركيز المؤقت ( فى حالة ضرب الفك أسفل الأذن ) مع فقد الأتزان , و فى كلتا الحالتين يفقد الخصم قدرته على الهجوم و القدرة علي الأشتباك لفتره , يمكن خلال تلك الفتره أما القضاء على الخصم أو استسلامه
مجموعة الأشتباك التلاحمى
تعتمد فى الأساس على الأخلال بتوازن الخصم , و الوصول للحظة خلل التوازن هى الهدف الرئيسى و الأساسى للقتال بفلسفة مجموعة الأشتباك التلاحمى , أما القضاء على الخصم أو شل حركته فهو إجراء اختيارى يتبع أخلال توازن الخصم وتعتد فلسفتها علي إخلال توازن الخصم لبرهه خلال تلك البرهه و أثناء انعدام توازن الخصم يستطيع المهاجم أما شل حركة الخصم أو تعطيل قدرته على الحركه بشكل مؤقت أو نهائى .. و هو مايعتبر انتصارا
مجموعة الهجوم التلقائى
و قد يصنفها البعض على أنها أغبى فلسفات القتال و أقربها لتلقائية الحيوانات فتعتمد مبدأ توجيه الضربات الموجعه لنقاط القوه و ليس نقاط الضعف فى جسم الخصم , بغرض تعطيل عناصر القوه فى جسد الخصم و حرمانه من القدره على الهجوم أو الدفاع , يلى تعطيل قوة الخصم التخلص منه و هو أجراء اختيارى أيضا ,
ومثال علي هذا تكرار ارتطام قصبتى رجل المتنافسين بشده و عنف ينتج عنه كسر ساق أحدهما فيعتبر الأخر منتصرا حيث عطل نقطة قوة خصمه و هى الساق القويه التى تم كسرها