الإحماء في كرة القدم نظرة متكاملة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة التدرج فكرة مهمة وضرورية في النشاط الإنساني برمته ، في الأمور الذهنية والبدنية على حد سواء ، وكل عمل ناجح لا بد أن يتدرج صاحبه فيه ويصعد السلم درجة درجة ، وأنت ترى الذين يفشلون غالبا يسيرون أمورهم اعتباطا وبدون تدرج ، ولعل الإحماء قبل ممارسة أي نشاط بدني مثالا مفيدا على فكرة التدرج المهمة .
واللاعب الذي لا يعطي تدريبات الإحماء الأهمية المطلوبة يلحق الضرر الكبير بجسده وإنجازاته الرياضية ، وقد يتعرض للإصابة المباشرة التي تترك أثرها .
ولقد تطور الإحماء بتطور فروع الرياضة ، ولكنة تأخر عن الأداء المهاري وتطور طرائق التدريب ، والى الآن لا يوجد رأي موحد حوله ، ولا توجد أيضاً وسائل للاختبارات التي يمكن بواسطتها الحصول على نتائج مضبوطة وحقيقية ، وإذا نظرنا إلى الإحماء من الجانب الفردي نجد أنة عميق جداً ويحتاج إلى الإنتباة لنواحي كثيرة ، فكل مسابقة فردية وكل مركز تخصصي في أي رياضة جماعية لها طريقة خاصة من الإحماء تتمشى مع متطلبات ونوعية كل منها .
ويشير ذكي درويش إلى أنة بدون إجراء عملية الإحماء المناسبة لا يستطيع اللاعبون تحقيق مستوى عالي من الإنجاز أثناء التدريب أو المنافسة ، بل هو عنصر أساسي وفعال في ممارسة أي مباريات أو مسابقات ، وكذلك الأمر بالنسبة لأبطال المستويات الرياضية العالية لا يستطيعون الوصول إلى أفضل مستوى من الإنجاز في المنافسة أو الاقتصاد في التدريب بدون إجراء عملية الإحماء المناسبة .