صناع اللعب والجناحين في كرة القدم
صناع اللعب والجناحين في كرة القدم
يجب ان يراعى في الخطط التي تستخدم قدرات لاعبي الفريقين معاً .
ويستحسن أن تشمل شيئاً من المفاجأة كلما أمكن ذلك . ونتناول بحث تطور خطط الهجوم التي تهدف إلى خلخلة التشكيلات التي يتوقع ان يستخدمها الدفاع المقابل .
متوسط هجوم متأخر لرسم الهجمات :
في طريقة الظهير الثالث , وجد انه يجب سحب متوسط الهجوم من مكانه المعتاد عندما لايستطيع ان ينهي الهجمات وهو يلعب أمام متوسط دفاع يجيد رقابة رجل لرجل , ويصبح الواجب الاول لمتوسط الهجوم في هذه الحالة بدء الهجمات . ويكون شكل خط الهجوم أشبه بطبق أو رقم 7 مفتوح الطرفين . مع ملاحظة أماكن للاعبين تتغير بإستمرار أثناء المباراة .
في هذه الحالة يقل عن العادة دور ساعدى الهجوم في إعداد الهجمات . مثال لذلك , إذا هاجم الفريق الاخر عن طريق جناحه الأيسر , يجب أن يتأخر ساعد الهجوم الأيمن قليلاً . وعندما يكون الهجوم عن طريق الجناح الأيمن , يكون على ساعد الهجوم الأيسر ان يتقهقر , بينما يبقى ساعد الهجوم الأيمن متقدماً.
واذا لم يجد من معه الكرة مهاجماً خالياً من الرقابة للتمرير إليه , او لم تكن هناك فائدة مرجوة من التمرير الأمامي الطويل , إإن الظهير أو ساعد الدفاع الذي معه الكرة يجب أن يلعبها إلى متوسط الهجوم المتأخير أو أحد المهاجمين الذي يتأخرون لتسهيل مهمة من معة الكرة.
وعندما يكون الدفاع مراقباً لمتوسط الهجوم , متتبعاً له أينما يذهب , تصبح خطط الهجوم أسهل , يرسل اللاعب الذي يحضر الهجوم الكرة في المساحة التي تخلو بتحرك قلب الدفاع , ليستغلها ساعد الهجوم أو الجناح . ولتوسيع الثغرة في الوسط قدر الإمكان , يقترب ساعد الهجوم من الجناح أكثر من العادة ثم يجري نحو المساحة التي تخول .
بهذه الطريقة لعبت يوغوسلافيا عام 1958 يوم هزمت إنجلترا 5-0 في بلغراد , كان بيللي رايت ظهير ثالثإ لإنجلترا يراقب ميلوتينوفيتش امام الخط الذي يلعب فيه باقي مدافعي إنجلترا , فوجد باقي مهاجمي يوغوسلافيا الفرصة لإستغلال المساحة الخالية خلفه في إحراز الأهداف .
وفي مثل هذه الحالة يستحسن أيضاً إرسال التمريرات الطويلة القريبة من خط التماس إذا كان الجناح سريعاً , إنه إّا تمكن من الافلات من المدافع الذي يراقبه , قد يكون من الصعب على زميل الظهير أن يغطيه , نظراً لبعد المسابقة.
وتزيد الصعوبة التي يواجهها المهاجمون , إذا كان الظهير الثالث لاعباً ماهراً يستخدم دفاع المنقطة بدلاً من رقابة رجل لرجل .
في هذه الحالة تستخدم طريقة الهجوم بمجموعة من اللاعبين لأن اللجوء الى الكرات البعيدة لايفيد , حيث سيقطعها الظهير الثالث الباقي في مكانة العادي , يتحرك بعرض الملعب لمواجهة أي مهاجم يشق طريقه .
ويتوقف نجاح الهجمة إلى حد كبير على المهارة الفنية لمتوسط الهجوم . يجب أن يفاجىء الدفاع بين وقت وآخر بالإنطلاق من مكانه المتأخر ليهيئ المرحلة الأخيرة منا لهجوم . أما اذا فضل قلب الدفاع ان يلعب بحيث يراقب اح ساعدي الهجوم , بينما يراقب ساعد الدفاع متوسط الهجوم . فإن الموقف يصبح أشبه به حين يتحرك قلب الدفاع لمتابعة متوسط الهجوم . في هذه الحالة تكون مهمة متوسط الهجوم أكثر صعوبة , نظراً لمضايقة التي يتعرض لها هو يقوم بدور تحضير الهجمات من لاعب كثير الحركة .
وتستخدم طريقة متوسط الهجوم المتأخر , إاذا كان هذا اللاعب ممتازاً في لياقته البدنية , مرتفع المهارة الفنية التي تمكنه من أداء واجباته , وكان متوسط الدفاع المقابل قادراً فقط على استخدام احدى طريقتي الدفاع (دفاع المنطقة أو رقابة رجل لرجل ) . و وكان من المحتمل ان يترك مكانه ليتابع متوسط الهجوم المقابل , وأخيراً اذا كان المهاجمون الآخرون يمتازون بالسرعة الكافية , ويحسنون توقيت الانتقال الى المساحة التي تخلو في الوسط .
وقد أصبح متوسط الهجوم المتأخر في الطرق الحديثة لاعباً في خط الوسط يرسم ويمون ويسدد .
استخدام جناحين متأخرين :
تستخدم خطة الهجوم بتأخر الجناح عندما يصر الدفاع المقابل على رقابة رجل لرجل , وعندما يكون دور الجناحين ليس تنفيذ الهجمات فقط , بل المسارعة الفعالة في الإعداد لها . بالاضافة الى انه عندما يكون الظهيران المقابلان يمتازان بالسرعة , ويحرصان على أن يكونا قريبين من الجناحين , فإن الفريق المهاجم يمكنه ان يفيد من ذلك بسحب هذين الظهيرين السريعين بعيداً عن الدفاع وعن التغطية في الوسط في هذه الحالة تستخدم التمريرات الامامية البينية الى المهاجمين المتقدمين .
ويلاحظ ان نطاق تطبيق هذه الخطة محدود , وأنها تنفذ فقط عندما يكون الفريق الآخر يوالي هجومه , مع ملاحظة أن التحول من الدفاع الى الهجوم يجب أن يتم في أقصر وقت , وهذا يكون بإرسال الكرات الطويلة إلى مهاجمي الوسط بعد قطع الهجمات مباشرة .