تتيح المرونة للاعب الجمباز أن يكون في أفضل وضع بهدف انجاز المهارة بفعالية ،ويتميز اللاعب الجمباز المتصف بالمرونة بقابليته في انجاز المهارات وتجنب الإصابات وإتقان مهارات المرجحات.
بعض الدراسات في المرونة أوضحت أن اللاعب عليه الثبات بضعة ثوان في كل وضع.
- وقد وجد أن ذلك أفضل طريقة من اجل استغلال الوقت و الاستفادة و الاحتفاظ بالمرونة فلاعب الجمباز الذي يؤدي أوضاع المرونة أثناء التدريب بالزمن المحدد لا يمكن أن يكتسب المرونة المطلوبة .
- لذلك على اللاعب تنفيذ برنامج تدريبي في عملية الإعداد وان يؤدي أوضاع المرونة مثل : فتحة البر جل أماما و جانبا . ثنى الجذع من الجلوس الطويل ، وإطالة عضلات الكتفين .
وتؤدي تمرينات المرونة في نهاية الإحماء أكثر من بدايتها ؛عندما يكون اللاعب مسترخيا ومرتاحا نفسيا . كقاعدة أساسية على اللاعب أن يتدرب على مرونة المفاصل حتى يصل إلى حدود الألم البسيط عندما يتخذ وضع المد المكاني للمفصل . ويلاحظ اللاعب إذا كان الألم شديدا أن يتوقف حيث من المحتمل انه قد قام بالأداء بشكل زائد عن الحد.
أنواع المرونة:
المرونة الايجابية:
هي اكبر مدى حركي ممكن في مفصل ينفذه اللاعب مستقلا وبدون مساعدة خارجية من خلال مجهوده العضلي
المرونة السلبية :
هي اكبر مدى حركي ممكن في مفصل يمكن آن يصل إليه اللاعب بمساعدة خارجية وفي حدود المدى التشريحي لهذا المفصل
فائض المرونة:
فرق الزاوية أو المسافة بين المدى الحركي الايجابي والسلبي .و لذلك يجب أن يحتل فائض المرونة وتغيراته في مسار عملية التنمية الهادفة مكانا في التطبيق العملي لكونه ذا أهمية للانجاز.
وظائف المرونة في رياضة الجمباز :
إن تقسيم المرونة إلى ايجابي وسلبي يرشدنا إلى عملية التدريب المناسبة للاعبين.
فلاعبة الجمباز التي تنفذ ارتكاز البر جل على الأرض بمساعدة زميلتها وكذلك باستفادتها من وزن جسمها الذاتي تحقق قيما جيدة في مدى حركة مفصلي الفخذين ،وهذا يعني ارتفاع مستوى مداها الحركي السلبي .
وعند تنفيذ اللاعبة على جهاز المتوازيين مختلفي الارتفاع مهارات ممتزجة بفتح الرجلين نجد أنها عاجزة عن الاستفادة من المدى الحركي السلبي في المهارات التي تتطلب مدى حركي ايجابي ولهذا يكون أداؤها قاصرا ؛ ويكمن السبب في عدم كفاية المدى الحركي الايجابي. و عليه يجب تركيز التدريب في هذه الحالة على تحسين المدى الحركي الايجابي لتلك اللاعبة . إن هذا ينطبق أيضا على جهاز العقلة للبنين .
نماذج لتدريبات المرونة الايجابية و السلبية:
تم تصميم تدريبات الإطالة لتطوير قدرة لاعبي الجمباز لتحريك الرجلين عبر مدى واسع مع بذل القوة للاحتفاظ بالرجل مرفوعة في أوضاع تمثل الحد الأقصى من مدى الحركة.
إن قدرة لاعبة الجمباز على الاحتفاظ بالرجل مرفوعة لأعلى سيساعد في أداء أغلب مهارات الجمباز على مختلف الأجهزة.وفيما يلي مثال للجمباز الفني إناث و الذي هو مشابه لما هو حادث في الجمباز الفني رجال و أيضا الجمباز الإيقاعي:
رفع الرجل أماما :تبدأ لاعبة الجمباز بالوقوف وظهرها مواجه عارضة التوازن و تقوم مع وضع اليدين جانبا على العارضة.
ترفع لاعبة الجمباز ساقها إلى الأمام حتى تصل إلى الوضع الأفقي بينما تقوم زميلتها بحمل ساقها أفقيا وذلك بالمساك بها من الكعب،وبعد ذلك تقوم لاعبة الجمباز بالضغط لأقصى مدى لديها،وعلى زميلتها المقاومة بحيث لا تسمح لساقها بان تنزل إلى أسفل.
بعد الست ثواني على اللاعبة رفع ساقها إلى وضع تقريبا نصف مدى قدرتها.
عند هذه اللحظة تضغط اللاعبة بساقها لأسفل ضد قبضة وميلتها لمدة 6 ثواني ثم تسترخي و من ثم تحاول رفع ساقها إلى أقصى حد لمرونتها.وأيضا بمساعدة بسيطة من زميلتها إذا لزم الأمر على اللاعبة الضغط لأسفل ضد مقاومة زميلتها لمدة 6 ثواني بنهاية 6 ثواني تقوم الزميلة بالمساعدة،وذلك بدفع الساق إلى أعلي بلطف شديد،حتى إصدار كلمة(قف) عند وصولها إلى أقصى حد،وتستمر لهذا الوضع لمدة 6 ثواني.
تقوم الزميلة بخفض ساق اللاعبة بينما تحاول هذه الأخيرة المقاومة ويجب ان تحتفظ بساقها مرفوعة لأعلى لمدة 6 ثواني ،وبنهاية 6 ثواني الأخيرة توم اللاعبة بخفض ساقها ببطء إلى أن تصل قدمها الأرض،ويكرر هذا التمرين على الساق الأخرى.
كلتا اللاعبتين يجب أن تكونا حريصتين عند استخدام القوة خلال الأجزاء النهائية من مدى الحركة، ويجب أن تدفع الزميلة ساق اللاعبة دائما برفق شديد
رفع الرجل جانبا: نفس الطريقة السابقة تتبع على الساقين في الوضع الجانبي، ويراعي أن تكون اللاعبة واقفة بموازاة طول عارضة التوازن،ترفع المساعدة الساق جانبا بنفس الأساليب التي تم شرحها سابقا.
على اللاعبة اتخاذ وضع الوقوف صحيحا خلال كل هذه التدريبات لتجنب التعود على الوقوف في وضع خاطئ في المراحل المتقدمة؛حيث أن بعض المهارات تتطلب مندى واسعا من الحركة؛ولذلك نؤكد باحتفاظ اللاعبة بالوضع الصحيح لجسمها لضمان أداء المهارات بشكل جيد.
رفع الرجل خلفا: تقف اللاعبة بمواجهة عارضة التوازن مع تجنب الانثناء إلى الأمام،ترفع اللاعبة احدي ساقيها إلى الخلف محتفظة بالرجل الأخرى لأسفل لترتكز عليها.
تضع بعد ذلك الزميلة كتفها تحت فخذ اللاعبة مع المسك باليدين، ثم يتم تحريك فخذ اللاعبة لأعلى مع ضغط لاعبة الجمباز لأسفل ضد كتف الزميلة ثم الثبات لمدة 6 ثواني.
بعد 6 ثواني تقوم الزميلة برفع ساق اللاعبة حوالي نصف مدى مرونة اللاعبة،وتستمر بحمل الساق في هذا الوضع ل 6 ثواني أخرى،ثم تقوم الزميلة برفع ساق اللاعبة إلى أقصى مدى اللاعبة وتستمر على هذا الحال لمدة 6 ثواني،بينما اللاعبة تضغط لأسفل.
تقوم اللاعبة بعد ذلك برفع ساقها في الهواء بمفردها ودون مساعدة لمدة 6 ثواني،تؤدي اللاعبة خفض الرجل المرفوعة ببطء إلى الأرض،ويتم نفس التدريب على الساق الأخرى.
إن تدريبات الإطالة هي تجميع بين القوة و المرونة،لان هذه التمارين مصممة لهما،وتساعد تدريبات الإطالة في تحقيق احتياجاتنا في عملية الإعداد،وهي من أفضل التمارين المعروفة،لكن أن يتم الإشراف عليها جيدا للاحتفاظ بثبات الجسم، ولمنع التنفيذ الخاطئ.